وافاد موقع "العهد" انه في كلمة له، قال السيد ابراهيم أمين السيد: "إنها الثورة الإسلامية التي خرج من رحمها نظام الجمهورية الإسلامية، النظام الذي ألغى عمليًا مقولة لطالما روّج لها الغرب والمبنية على استحالة قيام نظام سياسي يمكن أن يمزج بين أحكام الدين من جهة وبين متغيرات المجتمع، وحصر خيارات الشعوب من جهة أخرى بخيارين: إما النظام الديمقراطي أو النظام الثيوقراطي، فيما وضع الإمام الخميني (رض) خيارًا ثالثًا أمام الشعوب وهو خيار السيادة الشعبية-الدينية".
وأضاف سماحته: "لا شكّ أن الغرب قد اصطفّ إلى جانب الأنظمة الديكتاتورية والمستبّدة في العالم حيث عمد إلى دعم الكيان الإسرائيلي الإرهابي الغاصب في حرب الإبادة التي يشنّها هذه الأيام ضد الشعب الفلسطيني، فمثل هذه الممارسات لا يمكن أن تأخذ طابعًا شرعيًّا لأنها تعارض العدالة الإنسانية في ظل نظام السيادة الشعبية الدينية"، وأوضح "لم يأتِ قول الإمام الخميني عبثًا "الآن إيران وغدًا فلسطين"، وعليه فإن حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني حجم كبير، حيث جيل اليوم القادر على القتال والمواجهة عزز قيمة الإسلام".
ولفت السيد إبراهيم أمين السيد إلى أن "ثورة إيران اليوم إنجازاتها كبيرة، لكن أهمها إعادة المقهورين والمستضعفين في العالم بمواجهة استكبار يكمن في استبعاد شعوب وسلب حقوق"، وأضاف "كما تأثرت الأحداث بالتوترات السياسية والاقتصادية، مما أدى إلى تشكيل حكومة إسلامية جديدة، حيث كانت هذه الفعالية الثورية تعكس إرادة الشعب في تحقيق تغيير جذري وتأسيس نظام يعتمد على القيم الإسلامية".
وختم سماحته "يتوجب علينا أن نتهيأ لعالم جديد وزمن جديد ومرحلة جديدة تقوم على قاعدة "هزيمة الكيان"، ولا بد أن نقوم بمسؤوليتنا اتجاه مجتمعنا فهو بحاجة إلى تماسك أكثر فالإستهتار يقود إلى إزالة الانجازات الكبرى التي حققها المجاهدون والشهداء في اليمن، العراق، وفلسطين..".
انتهى ** 2342
تعليقك